قرأت لك من وصايا اإلمام موسى الكاظم عليه السالم

Transcript

1 قرأت لك من وصايا اإلمام موسى الكاظم عليه السالم الطبعة الثانية قراءة حممد جابر -1-

2 -2-

3 زيارة االمام الكاظم عليه الùسالم الùس الم ع ل ي ك يا ول اهلل و اب ن و ل ي ه ا لùس الم ع ل ي ك يا ح ج ة اهلل و اب ن ح ج ت ه ا لùس الم ع ل ي ك يا Uص ف ي اهلل و اب ن Uص ف ي ه ا لùس الم ع ل ي ك يا ا مني اهلل و اب ن ا مين ه ا لùس الم ع ل ي ك يا ن ور اهلل في ظ ل مات اال ر Vض ا لùس الم ع ل ي ك يا ا مام ال ه دى ا لùس الم ع ل ي ك يا ع ل م الد ين و الت قى ا لùس الم ع ل ي ك يا خاز ن ع ل م الن ب ي ني ا لùس الم ع ل ي ك يا خاز ن ع ل م ال ر Sس لني ا لùس الم ع ل ي ك يا نائ ب اال و U صياء الùس اب قني ا لùس الم ع ل ي ك يا م ع د ن ال و ح ي ال بني ا لùس الم ع ل ي ك يا Uصاح ب ال ع ل م ال ي قني ا لùس الم ع ل ي ك يا ع ي ب ة ع ل م ال ر Sس لني ا لùس الم ع ل ي ك ا ي ه ا اال مام الüص ال ح ا لùس الم ع ل ي ك ا ي ه ا اال مام الز اه د ا لùس الم ع ل ي ك ا ي ه ا ال مام ال عاب د ا لùس الم ع ل ي ك ا ي ه ا اال مام الùس ي د الر Tشيد ا لùس الم ع ل ي ك ا ي ه ا ال ق ت ول الûش هيد ا لùس الم ع ل ي ك ي ا ب ن ر Sس ول اهلل و اب ن وU ص ي ه ا لùس الم ع ل ي ك يا م و الي م وSس ى ب ن -3-

4 ج ع ف ر و ر ح م ة اهلل و ب ر كات ه اT ش ه د ا ن ك ق د ب ل غ ت ع ن اهلل ما ح م ل ك و ح ف ظ ت م ا اSس ت و د ع ك و ح ل ل ت ح الل اهلل و ح ر م ت ح رام اهلل و ا ق م ت ا ح كام اهلل و ت ل و ت ك تاب اهلل و Uص ب ت ع ل ى اال ذى في ج ن ب اهلل و جاه د ت في اهلل ح ق ج هاد ه ح ت ى اأتاك ال ي قني و اT ش ه د ا ن ك م ض ي ت ع لى ما م ضى ع ل ي ه اآباوؤ ك الط اه ر ون و ا ج داد ك الط ي ب ون اال و U صياء ال هاد ون اال ئ م ة ال ه د ي ون ل ت وؤ ث ر ع مى ع لى ه دى و ل ت ل م ن ح ق ا ىل باط ل و اT ش ه د ا ن ك نü ص ح ت هلل و ل ر Sس ول ه و ال مري ال وؤم نني و ا ن ك ا د ي ت اال مان ة و اج ت ن ب ت ال يان ة و ا ق م ت الüص الة و اآت ي ت الز كاة و ا م ر ت ب ال ع ر وف و ن ه ي ت ع ن ال ن ك ر و ع ب د ت اهلل م ل üصا م ت ه دا م ت ùس با ح ت ى اأتاك ال ي قني ف ج زاك اهلل ع ن االS س الم و ا ه ل ه ا ف ض ل ال زاء و اT ش ر ف ال زاء ا ت ي ت ك ي ا ب ن ر Sس ول اهلل زائ را عار فا ب ح ق ك م ق ر ا ب ف ض ل ك م ت م ال ل ع ل م ك م ت ج با ب ذ م ت ك عائ ذا ب ق ب ك الئ ذا ب ض ريح ك م ùس تû ش ف عا ب ك ا ىل اهلل م وال يا ال و ل يائ ك -4-

5 م عاد يا ال ع دائ ك م ùس ت ب ü صرا ب ûش اأ ن ك و ب ال ه د ى ال ذي ا ن ت ع ل ي ه عال ا ب ض الل ة م ن خال ف ك و ب ال ع م ى ال ذي ه م ع ل ي ه ب ا بي ا ن ت و ا م ي و ن ف ùسي و ا ه لي و مال و و ل دي ي ا ب ن ر Sس ول اهلل ا ت ي ت ك م ت ق ر با ب ز يار ت ك ا ىل اهلل ت عاىل و م ùس تû ش ف عا ب ك ا ل ي ه ف اTش ف ع ل ع ن د ر ب ك ل ي غ ف ر ل ذ ن وبي و ي ع ف و ع ن ج ر مي و ي ت جاو ز ع ن Sس ي ئاتي و ي ح و ع ن ي خ طيئاتي و ي د خ ل ن ي ال ن ة و ي ت ف ض ل ع ل ي ب ا ه و ا ه ل ه و ي غ ف ر ل و ال بائي و ال خ واين و ا خ واتي و ل ميع ال وؤ م نني و ال وؤ م نات في م ûشار ق اال ر Vض و م غار ب ها ب ف ض ل ه و ج ود ه و م ن ه. -5-

6 -6-

7 Tشجرة اأهل بيت النبي Uص»`` üb QGódGóÑY ±Éæe óñy iõ dg óñy óñy ùª T πaƒf º TÉg Ö e ó SCG Ö ŸGóÑY ó jƒn SÉÑY ÖdÉWƒHCG ˆGóÑY IõªM áéjón ΩGƒY ôø L π«y» Y óª ÒHõdG áªwéa ø ù Ú ùm ø ùm óª ø ùm» Y óª» Y Sƒe ôø L óª» Y -7-

8 -8-

9 الفهرس ت املوVضوع Uصفحة مقدمة نبذة تعريفية من حياة االمام موSسى الكاظم عليه الùسالم من كراماته عليه الùسالم من مواعظه ووUصايا عليه الùسالم الوUصية الûشهرية عن العقل لهûشام بن احلكم اعتقاد اأئمة املذاهب باإمامته عليه الùسالم بع ض من الûشعر في باب احلوائج عليه الùسالم

10 -10-

11 مقد مة ولدي جاSسم اين قراأت انه قد قال الإمام الûشافعي كلمته املûشهورة في زيارة قرب الإمام الكاظم )عليه الùسالم(: "اإنه الرتياق املجرب" أاى الدواء املجرب )كتاب "رSسالة في إاثبات كرامات الأولياء" - Tشهاب الدين اأحمد بن اأحمد الùسجاعي( ولقد قراأت لك من ويكيبيديا املوSسوعةاحلرة وماكتبه امل ؤولف جماهد منعرث منûشد اخلفاجي ومنتدى نور فاطمة عليها الùسالم ومنتديات عûشاق الزهراء و و و وكتاب الإمام الكاظم )عليه الùسالم( قديùس بغداد وكتاب ا عالم الو رى ب أاعالم اله دىامني الSسالم الûشيخ ابي علي الف ضل بن احلùسن الطربSسي -11-

12 وكتاب Sسلوا الكاظم عن جùسر بغداد لهûشام اآل قطيط وكتاب الإمام الكاظم )عليه الùسالم( Sسيد بغداد للûشيخ علي الكوراين. وتركت متعمدا الTشارة لبع ض املüصادر رغبة مني ببحثك عن املüصادر بالنرتنت Sسواء مùستخدما الكومبيوتر او جهاز هاتفك النقال الذي في نظري اUصبح مكتبة نقالة تنتقل مع Uصاحبها اي مكان.. والدك حممد جابر -12-

13 نبذة تعريفية عن اإلمام موسى الكاظم عليه السالم -13-

14 نبذة تعريفية من ويكيبيديا املوSسوعة احلرة الإمام موSسى الكاظم بن الإمام جعفر الüصادق بن الإمام حممد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام احلùسني الûشهيد بن المام علي بن اأبي طالب بن عبد املطلب. حفيد النبي حممد Uصلى اهلل عليه واآله Sسلم من أابنته فاطمة عليها الùسالم. هو Sسابع الأئمةاملعüصومني عليهم الùسالم. \ كنيته اأبو احلùسن. أالقابه الكاظم وهو اأTشهرها باب احلوائج و الüصابر و الüصالح و الأمني. ولقب عليه الùسالم بالكاظم ملا كظمه من الغيظ وتüشربر ه على ما فعله الظاملون به حتر ى م ضى قتيال في Sسجنهم. -14-

15 االب املعüصوم: المام جعفر الüصادق عليه الùسالم SسادSس اأئمة اأهل البيت )عليهم الùسالم( واأSستاذ أائمة املذاهب الإSسالمية. والدته : اأمه هي الùسيدة حميدة املغربية بنت Uصاعد الرببري وتكنى لوؤلوؤة. والدته: ولد بالأبواء موVضع بني مكة واملدينة في الùسابع من Uصفر Sسنة 128 هجري. االبن املعüصوم: المام علي الرVضا عليه الùسالم مدة اإمامته: Sسنة 35 من Sسنة 148 هجري اإىل 183 هجري في اخلامùسة من عمره الûشريف اأجلùسه والده الإمام الüصادق )عليه الùسالم( فتحدث لأحبار اليهود عن معجزات النبي ) Uص(. في العûشرين من عمره اSستûشهد اأبوه الإمام الüصادق )عليه الùسالم( واSستقل بالإمامة وعاTش بعد اأبيه خمùسا وثالثني Sسنة اىل اأن اSستûشهد Sسنة 183 في Sسجن هارون. -15-

16 اإخوانه واأخواته عليه الùسالم قراأت ونقلت لك نقال حرفيا من كتاب اإعالم الو رى باأعالم اله دى. تاأليف امني الSسالم الûشيخ ابي علي الف ضل بن احلùسن الطربSسي من اعالم القرن الùسادSس الهجري حتقيق موؤSسùسة اآل البيت عليهم الùسالم ان له عليه الùسالم Sستة اإخوة وثالثة اأخوات وهم : اإSسماعيل وعبد اهلل الأفطح واإSسحاق والعباSس وعلي وحممد فاطمة واأSسماء واأم فروة : اSسمها عالية. أاوالده عليه الùسالم المام علي بن موSسى الرVضا عليه الùسالم واإبراهيم والعبر اSس والقاSسم, واأحمد املعروف بûشاه چراغ وحممد وحمزة واإSسماعيل وجعفر وهارون واحلùسني املدفون بûشرياز وعبداهلل واإSسحاق وعبيداهلل وزيد واحلùسن والف ضل وSسليمان و فاطمة املعüصومة املدفونة بقم وفاطمة الüصغرى ورقير ة وحكيمة واأمر اأبيها ورقير ة الüصغرى وكلثم واأ مر جعفر ولبابة وزينب وخديجة وعلير ة و آامنة وحùسنة وبريهة وعائûشة واأ مر Sسلمة وميمونة واأ مر كلثوم. خلفاء عüصره: ابو جعفر املنüصور الدوانيقى محمد املهدى العباSسى موSسى الهادى العباSسى هارون رTشيد العباSسي -16-

17 Tشهادته: 25 رجب 183 هجري قاتله: Sسجانه القاSسي الùسندي بن Tشاهك, حيث دSس له الùسم في الرطب عندما كان في Sسجن هارون الرTشيد. مكان الدفن: الكاظمية- بغداد -17-

18 -18-

19 من حياته عليه السالم -19-

20 من حياته عليه الùسالم وواUصل الإمام Sسرية اأبيه في نûشر العلم وتوعية الأمة وهدايتها. ونûشاأ على يديه الكثري من التالميذ من العلماء والرواة. وقد حبùس فرتة طويلة من حياته.. روى اخلطيب البغدادي قال: "بعث موSسى بن جعفر اإىل الرTشيد من احلبùس رSسالة كانت ))اأنه لن ينق ضي عني يوم من البالء اإل انق ضى عنك معه يوم من الرخاء حتى نف ضي جميعا اإىل يوم ليùس له انق ضاء يخùسر فيه املبطلون((. من اآثاره وUصيته لهûشام بن احلكم وهي وUصية طويلة ذكرت في كتاب حتف العقول. تعترب فرتة الإمام الكاظم طويلة نùسبيا اإل أان املالحظ اأنه حترر ك فكريا وعلميا في ظل ظروف قاSسية وبالرغم من ذلك فقد وUصلتنا من الإمام نüصوUص متنوعة في خمتلف ميادين املعرفة من الفقه والعقائد والأخالق والآداب والتفùسري وغريها. -20-

21 حلم االمام موSسى بن جعفر عليه الùسالم و كظمه للغيظ قراأت ونقلت لك نقال حرفيا من كتاب ا عالم الو رى ب أاعالم اله دى. تاأليف امني الSسالم الûشيخ ابي علي الف ضل بن احلùسن الطربSسي من اعالم القرن الùسادSس الهجري حتقيق موؤSسùسة اآل البيت عليهم الùسالم ج Uص 2 25 اىل Uص 46 وروى الûشريف اأبو حممد احلùسن بن حممد بن يحيى العلوير عن جدر ه باإSسناده قال: اإنر رجال من ولد عمر بن اخلطر اب كان باملدينة يوؤذي أابا احلùسن موSسى عليه الùسالم ويûشتم علير ا عليه الùسالم فقال له بع ض حاTشيته: دعنا نقتل هذا الرجل فنهاهم عنه اأTشدر النهي وSشاأل عن العمري فقيل: اإنر ه يزرع بناحية من نواحي املدينة. فركب إاليه فوجده في مزرعة له فدخل املزرعة بحماره فüصاح به العمري: ل توطئ زرعنا فتوطر أه أابو احلùسن عليه الùسالم باحلمار حتى وUصل اإليه فنزل وجلùس عنده وباSسطه وVضاحكه وقال له:»كم غرمت في زرعك هذا «. فقال: مائة دينار. قال:»وكم ترجو اأن تüصيب «قال: لùست اأعلم الغيب. قال:»اإنم ا قلت لك: كم ترجو«. فقال:»اأرجو اأن يجيئني فيه مائتا دينار«. قال: فاأخرج له اأبو احلùسن عليه الùسالم Uصرر ة فيها ثالثمائة دينار وقال:»هذا زرعك على حاله واهلل يرزقك فيه ما ترجو«. فقام العمري فقبر ل راأSسه وSشاأله اأن يüصفح عنه فتبùشس م اأبو احلùسن موSسى عليه الùسالم وانüصرف ثمر راح اإىل املùسجد فوجد العمري جالùسا فلمر ا نظر اإليه قال: اهلل اأعلم حيث يجعل رSسالته. قال: فوثب -21-

22 اإليه اأUصحابه فقالوا له: ما قüشص تك فقد كنت تقول غري هذا!! قال: فقال لهم: قد Sسمعتم ما قلت الآن وجعل يدعو لأ بي احلùسن عليه الùسالم فخاUصموه وخاUصمهم. فلمر ا رجع اأبو احلùسن عليه الùسالم اإىل داره قال ملن Sشاألوه قتل العمرىر :»اأيم ا كان خريا ما اأردت أاو ما أاردمت «وذكرت الرواة: اأنر ه عليه الùسالم كان يüصل باملائتي دينار إاىل ثالثمائة دينار وكانت Uصرار موSسى عليه الùسالم مثال Sسجنه عليه الùسالم حبùسه هارون في Sسنة 179 في Sسجن البüصرة ملدة Sسنة ثم نقله اىل بغداد واأبقاه اأربع Sسنوات في الإقامة اجلربية والùسجون اىل أان قتله بالùسم Sسنة

23 عمل االمام )ع( داخل الùسجن من الولويات التي متيز بها المام داخل الùسجن هي النûشاط العبادي والتوجه هلل Sسبحانه وتعاىل,فكان مابني Sساجد وراكع وداعي هلل عزوجل. وقد تاأثرت ا خت اجلالر د الùسندي بن Tشاهك عندما Tشاهدت من اقبال الإمام وطاعته هلل والتي اأثر رت يف نفùسها بعد ذلك واUصبحت من امل ؤومنات, فكانت تعطف على الإمام)عليه الùسالم( وتقوم بخدمته و إاذا نظرت اليه اأرSسلت ما يف عينيها من دموع وهي تقول: خاب قوم تعرVضوا لهذا الرجل. واتüصل العلماء بالمام داخل الùسجن مثل موSسى بن اإبراهيم املروزي وجماعة من العلماء والرواة وقد Sسمح له الùسندي بذلك لأنر ه كان معلر ما لولده وقد األر ف موSسى بن اإبراهيم كتابا مما Sسمعه من الإمام. وكان الإمام يجيب على اSستفتائات الùسائلني من القاليم الSسالمية التي ترSسل بيد مبعوث, وممن جاءه هناك علي بن Sسويد فقد اتر üصل بالإمام)عليه الùسالم( وSسلر م اإليه الكتب فاأجابه)عليه الùسالم(. وكذلك نüصب المام وكالء عنه لتùسلم احلقوق الûشرعية وتùسليمها للمùستحقني من املùسلمني واأرجع اإليهم Tشيعته لأخذ الأحكام الإSسالمية منهم..وهم من طلبته وتالمذته, فقد نüصب املف ضل بن عمر وكيال له في قب ض احلقوق واأذن له في Uصرفها على مùستحقيها. ونüصب الإمام)عليه الùسالم( من بعده ولده الإمام الرVضا)عليه الùسالم( فجعله علما لûشيعته ومرجعا ل مة جدر ه فقد حدر ث احلùسني بن املختار قال: ملر ا كان الإمام موSسى)عليه الùسالم( في الùسجن خرجت لنا األواح من عنده وقد كتب فيها»عهدي اىل اأكرب ولدي. -23-

24 واأوUصى الإمام)عليه الùسالم( ولده الإمام الرVضا)عليه الùسالم( وعهد اإليه بالأمر من بعده على Uصدقاته ونيابته عنه في Tشوؤونه اخلاUصة والعامة وقد اأTشهد عليها جماعة من املوؤمنني وقبل اأن يديل بها ويùسجر لها اأمر باح ضار الûشهود. ويùسجل لنا التاريخ قول المام الكاظم )ع( عندما طلب منه خواUص الûشيعة ان يوSسط لخراجه من الùسجن فكان رد المام : حدثني اأبي عن اآبائه اأن اهلل عزر وجلر اأوحى اىل داود يا داود اإنه ما اعتüصم عبد من عبادي باأحد من خلقي دوين وعرفت ذلك منه الر قطعت عنه اأSسباب الùسماء واأSسخت الأرVض من حتته«. وبعد مكث المام فرتة طويلة بالùسجن وحتديه لهارون وUصموده اأخذ الظامل العباSسي بال ضغوط على المام وارSسل اليه جاريه أانفذ هارون اىل الإمام)عليه الùسالم( جارية وVشض اءة بارعة في اجلمال واحلùسن اأرSسلها بيد اأحد خواUشص ه لتتوىل خدمة الإمام ظانر ا أانه Sسيفتنت بها فلما وUصلت اإليه قال)عليه الùسالم( ملبعوث هارون: قل لهارون: بل اأنتم بهديتكم تفرحون ل حاجة يل في هذه ول في اأمثالها. فرجع الرSسول ومعه اجلارية واأبلغ هارون قول الإمام)عليه الùسالم( فالتاع غ ضبا وقال له: ارجع اإليه وقل له: ليùس برVضاك حبùسناك ول برVضاك اأخدمناك واترك اجلارية عنده وانüصرف. فرجع ذلك الûشخüص وترك اجلارية عند الإمام)عليه الùسالم( واأبلغه مبقالته. واأنفذ هارون خادما له اىل الùسجن ليتفحüص عن حال اجلارية فلما -24-

25 انتهى اإليها راآها Sساجدة لربر ها ل ترفع راأSسها وهي تقول في Sسجودها: قدوSس قدوSس. فم ضى اخلادم مùسرعا فاأخربه بحالها فقال هارون: Sسحرها واهلل موSسى ابن جعفر علير بها. فجيئ بها اإليه وهي ترتعد قد Tشخüصت ببüصرها نحو الùسماء وهي تذكر اهلل ومتجر ده فقال لها هارون: ما Tشاأنك! قالت: Tشاأين الûشاأن البديع اإين كنت عنده واقفة وهو قائم يüصلر ي ليله ونهاره فلمر ا انüصرف من Uصالته قلت له: هل لك حاجة اأ عطيكها فقال الإمام)عليه الùسالم(: وما حاجتي اإليك قلت: اإين ا دخلت عليك حلوائجك. فقال الإمام)عليه الùسالم(: فما بال هوؤلء - واTشار بيده اىل جهة- فالتفت ر فاذا روVضة مزهرة ل اأبلغ آاخرها من أاولها بنظري ول اأولها من اآخرها فيها جمالùس مفروTشة بالوTشي والديباج وعليها وUصفاء ووUصايف مل اأر مثل وجوههنر حùسنا ول مثل لباSسهنر لباSسا عليهن احلرير الأخ ضر والكاليل والدر والياقوت وفي اأيديهن الباربق واملناديل ومن كل الطعام فخررت Sساجدة حتى أاقامني هذا اخلادم فراأيت نفùسي حيث كنت. فقال لها هارون وقد اترعت نفùسه باحلقد: يا خبيثة لعلر ك Sسجدت فنمت فر أايت هذا في منامك! قالت ل واهلل يا Sسيدي راأيت هذا قبل Sسجودي فùسجدت من اأجل ذلك. فالتفت الرTشيد اىل خادمه و أامره باعتقالها واخفاء احلادث لئالر يùسمعه اأحد من الناSس فاأخذها اخلادم واعتقلها عنده فاأقبلت -25-

26 على العبادة والüصالة فاذا Sسئلت عن ذلك قالت: هكذا راأيت العبد الüصالح. رSسالة الإمام موSسى الكاظم)عليه الùسالم( لهارون عن حممد بن اSسماعيل قال: بعث موSسى بن جعفر)عليه الùسالم( اىل الرTشيد من احلبùس رSسالة كانت:»انه لن ينق ضي عني يوم من البالء اإلر انق ضى عنك معه يوم من الرخاء حتى نق ضي جميعا اىل يوم ليùس له انق ضاء يخùسر فيه املبطلون«. و هذا ما زود خماوف هارون من المام )ع( فقرر ان يùسجنه. -26-

27 من تالمذة واأUصحاب ا إالمام )عليه الùسالم(: 1- علي بن يقطني: 2- حفüص بن غياث الكويف 3- عبد اهلل بن Sسنان بن طريف 4- الف ضل بن Sسليمان الكاتب البغدادي 5- حممد بن اSسماعيل بن بزيع 6- احلùسن بن راTشد موىل بني العبر اSس 7- يونùس بن عبد الرحمن 8- Uصفوان بن يحيى بياع الùسابري 9- حممد بن اأبي عمري 10- عبداهلل بن املغرية 11- احلùسن ابن حمبوب الùسرر اد 12- اأحمد بن حممد بن اأبي نüصر البزنطي 13- هûشام بن احلكم -27-

28 -28-

29 من كراماته عليه السالم -29-

30 من كراماته عليه الùسالم قراأت ونقلت لك نقال حرفيا من كتاب Sسلùسلة أاعالم الورى باأعالم الهدى. حممد بن يعقوب عن حممد بن يحيى عن اأحمد بن حممد بن عيùسى عن اأبي يحيى الواSسطير عن هûشام بن Sسامل قال: كنر ا باملدينة بعد وفاة اأبي عبداهلل عليه الùسالم اأنا وحممد بن النعمان Uصاحب الطاق والناSس جمتمعون على عبداهلل بن جعفر فدخلنا عليه فùش أالناه عن الزكاة في كم جتب قال: في مائتي درهم خمùسة دراهم. قلنا: ففي مائة فقال: درهمان ونüصف. قال: فخرجنا Vضالر ل ما ندري اإىل أاين نتوجه واإىل من نقüصد نقول: اإىل املرجئة اإىل القدرير ة اإىل املعتزلة اإىل اخلوارج اإىل الزيدير ة فنحن كذلك اإذ راأيت Tشيخا ل اأعرفه يومئ اإيلر بيده فخفت اأن يكون عينا من عيون اأبي جعفر املنüصور وذلك اأنر ه كان له باملدينة جواSسيùس على من يجتمع بعد جعفر بن حممد عليهم الùسالم الناSس فيوؤخذ فت ضرب عنقه فخفت اأن يكون منهم فقلت لالأحول: تنحر فاإينر خائف على نفùسي وعليك واإنم ا يريدين ليùس يريدك. فتنحر ى عنر ي بعيدا. واأتبعت الûشيخ وذلك اأينر ظننت ل اأقدر على التخلرü ص منه فما زلت أاتبعه حتر ى ورد على باب اأبي احلùسن موSسى عليه الùسالم ثمر خالر ين وم ضى فاإذا خادم بالباب فقال يل: اأدخل رحمك اهلل فدخلت ف إاذا اأبواحلùسن موSسى عليه الùسالم فقال يل ابتداء منه:»اإيلر ل إاىل -30-

31 املرجئة ول اإىل القدرير ة ول اإىل املعتزلة ول اإىل اخلوارج ول اإىل الزيدير ة«.فقلت: جعلت فداك م ضى اأبوك قال:»نعم«. قلت: م ضى موتا قال:»نعم«.قلت: فمن لنا بعده قال:»اإن Tشاء اهلل اأن يهديك هداك«. قلت: جعلت فداك اإنر عبداهلل أاخاك يزعم اأنه اإمام من بعد اأبيه.فقال:»عبداهلل يريد اأن ل ي عبد اهلل«. قلت: جعلت فداك فمن لنا بعده قال:»اإن Tشاء اهلل اأن يهديك هداك«. قلت: جعلت فداك فاأنت هو قال:»ل ما اأقول ذلك«. قال: فقلت في نفùسي: مل اأUصب طريق املùشاألة ثمر قلت له: جعلت فداك عليك إامام قال:»ل«. قال: فدخلني Tشيء ل يعلمه اإلر اهلل تعاىل إاعظاما له وهيبة ثمر قلت: جعلت فداك اأSشاألك كما كنت اأSشاأل أاباك قال:» Sسل تخرب ول تذع فاإن اأذعت فهو الذبح«. قال: فùشاألته فاإذا بحر ل ينزف قلت: جعلت فداك Tشيعة اأبيك Vض الر ل فاألقي اإليهم هذا الأمر واأدعوهم إاليك فقد اأخذت علير الكتمان. قال:»من اآنùست منه رTشدا فاألق اإليه وخذ عليه الكتمان فاإن اأذاع فهو الذبح«واأTشار بيده اإىل حلقه. قال: فخرجت من عنده ولقيت اأبا جعفر الأحول فقال يل: ما وراءك قلت: الهدى وحدر ثته بالقüشص ة ثمر لقينا زرارة بن اأعني واأبا بüصري فدخال عليه وSسمعا كالمه وSشاأله وقطعا عليه ثمر لقينا الناSس اأفواجا فكلر من دخل عليه قطع عليه اإلر طائفة عمر ار الùساباطي وبقي عبداهلل ليدخل عليه اإلر القليل من الناSس وعنه عن علير بن اإبراهيم عن اأبيه عن الرافعي قال: كان يل ابن عمر يقال له: احلùسن بن عبداهلل وكان زاهدا وكان من اأعبد اأهل زمانه وكان الùسلطان يتر قيه جلدر ه في: الدين واجتهاده فدخل يوما املùسجد وفيه اأبواحلùسن موSسى عليه -31-

32 الùسالم قال: فاأوماأ اإليه فاأتاه فقال له:»يا اأبا علي ما اأحب إايل ما اأنت فيه واأSسرين به اإل اأنر ه ليùس لك معرفة فاطلب املعرفة«. فقال له: جعلت فداك وما املعرفة قال:»اذهب تفقر ه واطلب احلديث«.قال: عمر ن قال:»عن فقهاء اأهل املدينة ثمر اعرVض علير احلديث«. قال: فذهب وكتب ثمر جاء فقراأه عليه فاأSسقطه كلر ه ثمر قال له:»اذهب فاعرف«وكان الرجل معنير ا بدينه. ئقال: فلم يزل يرتUشص د اأبا احلùسن حتر ى خرج اإىل Vضيعة له فلقيه في الطريق فقال له: جعلت فداك اإينر اأحتجر عليك بني يدي اهلل عزر وجلر فدلر ني على ما جتب علير معرفته. فاأخربه باأمر اأمري املوؤمنني عليه الùسالم وحقر ه واأمر احلùسن واحلùسني وعلير بن احلùسني وحممد بن علير وجعفر بن حممد عليهم الùسالم ثمر Sسكت فقال له: جعلت فداك فمن الإمام اليوم قال:»اإن اأخربتك تقبل «قال: نعم. قال: «أانا هو«. قال: فûشيء اأSستدلر به قال:»اذهب اإىل تلك الûشجرة واأTشار اإىل بع ض Tشجر ا مر غيالن)اأ م غيالن: Tشجر ر الùس م ر.»القاموSس املحيط 4 : 27«( فقل لها: يقول لك موSسى بن جعفر: اأقبلي«. قال: ف أاتيتها فر أايتها واهلل تخدر ال رVض)تخد الأرVض: تûشقها.»الüصحاح خدد 2 : 468«( خدا حتر ى وقفت بني يديه ثمر اأTشار اإليها بالرجوع فرجعت. قال: فاأقر ر به ولزم الüصمت والعبادة فكان ل يراه أاحد يتكلر م بعد ذلك وروى عبداهلل بن اإدريùس عن ابن Sسنان قال: حمل الرTشيد في بع ض الأيام اإىل علي بن يقطني ثيابا اأكرمه بها وكان في جملتها درر اعة خزر Sسوداء من لباSس امللوك مثقلة بالذهب وتقر دم علير بن يقطني بحمل تلك الثياب اإىل أابي احلùسن موSسى عليه الùسالم واأVضاف إاليها مال كان اأعدر ه على رSسم له في ما يحمله اإليه من خمùس ماله فلمر ا -32-

33 وUصل ذلك اإىل أابي احلùسن عليه الùسالم قبل املال والثياب وردر الدرر اعة على يد غري الرSسول اإىل علي بن يقطني وكتب اإليه:»احتفظ بها ول تخرجها عن يدك فùسيكون لك بها Tشاأن حتتاج إاليها معه«فارتاب علير بن يقطني بردر ها عليه ومل يدر ما Sسبب ذلك فاحتفظ بالدرر اعة. فلمر ا كان بعد اأير ام تغر ري ابن يقطني على غالم له كان يختüسص به فüصرفه عن خدمته فùسعى به اإىل الرTشيد وقال: اإنر ه يقول ب إامامة موSسى بن جعفر ويحمل اإليه خمùس ماله في كلر Sسنة وقد حمل اإليه الدرر اعة التي اأكرمه بها اأمري املوؤمنني في وقت كذا وكذا. فاSستûشاط الرTشيد غ ضبا وقال: لأكûشفنر عن هذه احلال واأمر باإح ضار علي بن يقطني فلمر ا مثل بني يديه قال: ما فعلت بتلك الدر راعة التي كùسوتك بها قال: هي يا اأمري املوؤمنني عندي في Sسفط خمتوم فيه طيب وقد احتفظت بها وكلر ما اأUصبحت فتحت الùسفط ونظرت إاليها تربكا بها واأقبر لها واأردر ها اإىل موVضعها وكلر ما اأمùسيت Uصنعت مثل ذلك فقال: ائت بها الùساعة قال: نعم. واأنفذ بع ض خدمه فقال: ام ض اإىل البيت الفالين وافتح الüصندوق الفالين وجئني بالùسفط الذي فيه بختمه فلم يلبث الغالم اأن جاء بالùسفط خمتوما ووVضع بني يدي الرTشيد ففكر ختمه ونظر اإىل الدرر اعة مطوير ة مدفونة بالطيب فùسكن غ ضب الرTشيد وقال: أارددها اإىل مكانها وانüصرف راTشدا فلن اأU صدق عليك بعدها Sساعيا واأمر له بجائزة Sسنير ة واأمر ب ضرب الùساعي األف Sسوط ف ضرب نحو خمùسمائة Sسوط فمات في ذلكوروى حممد بن اإSسماعيل عن حممد بن الف ضل قال: اختلفت الراية بني اأUصحابنا في مùسح الوVضوء اأهو من الأUصابع اإىل الكعبني اأم من الكعبني اإىل الU صابع فكتب علير بن يقطني اإىل أابي احلùسن موSسى عليه الùسالم: جعلت فداك اإنر اأUصحابنا قد اختلفوا -33-

34 في مùسح الرجلني فاإن راأيت اأن تكتب بخطر ك اإيل ما يكون عملي عليه فعلت اإن Tشاء اهلل. فكتب اإليه أابو احلùسن عليه الùسالم:»فهمت ما ذكرت من الختالف في الوVضوء والذي اآمرك به ذلك اأن تتم ضم ض ثالثا وتùستنûشق ثالثا وتغùسل وجهك ثالثا وتخلر ل حليتك وتغùسل يدك من اأUصابعك إاىل املرفقني ومتùسح راأSسك كلر ه وتùسمح ظاهر اأذنيك وباطنهما وتغùسل رجليك اإىل الكعبني ثالثا ول تخالف ذلك اإىل غريه«. فلمر ا وUصل الكتاب اإىل علي بن يقطني تعجر ب ممر ا رSسم له فيه ممر ا جميع العüصابة على خالفه ثمر قال: مولي اأعلم مبا قال واأنا ممتثل أامره فكان يعمل في وVضوئه على هذه. قال: وSسعي بعلي بن يقطني اإىل الرTشيد وقيل له: اإنر ه راف ضي خمالف لك فقال الرTشيد لبع ض خاUشص ته: قد كرث القول عندي في علي بن يقطني وميله اإىل الرف ض وقد امتحنته مرارا فما ظهرت منه على ما يقرف)القرف:التهام.»الüصحاح قرف 4 : 1415«( به فقيل له: اإنر الراف ضة تخالف اجلماعة ( أاثبتناه من الإرTشاد( في الوVضوء فتخفر فه ول تغùسل الرجلني فامتحنه من حيث ل يعلم بالوقوف على وVضوئه. فرتكه مدر ة وناطه بûشيء من Tشغله في الدار حتر ى دخل وقت الüصالة وكان علير يخلو في حجرة من الدار لوVضوئه وUصالته فلمر ا دخل وقت الüصالة وقف الرTشيد من وراء حائط احلجرة بحيث يرى علي بن يقطني ول يراه هو فدعا باملاء فتوVشر اأ على ما اأمره الإمام فلم يلك الرTشيد نفùسه حتر ى اأTشرف عليه بحيث يراه ثمر ناداه: كذب يا علي بن يقطني من زعم اأنر ك من الرر اف ضة. وUصلحت حاله عنده. وورد كتاب اأبي احلùسن عليه الùسالم:»ابتدئ من الآن يا علير بن يقطني توVشر اأ كما اأمرك اهلل: اغùسل وجهك مرر ة فري ضة -34-

35 واأ خرى اإSسباغا واغùسل يديك من املرفقني كذلك وامùسح مبقدر م راأSسك وظاهر قدميك من ف ضل نداوة وVضوئك فقد زال ما كنت اأخافه عليك والùسالم«. وروى اأحمد بن مهران عن حممد بن علير عن اأبي بüصري قال: قلت لأبي احلùسن موSسى عليه الùسالم: جعلت فداك مب يعرف الإمام قال:»بخüصال: اأمر ا اأولهنر : فاإنر ه بûشيء قد تقدر م فيه من أابيه و إاTشارته اإليه لتكن حجر ة ويùشاأل فيجيب واإذا Sسكت عنه ابتداأ ويخرب مبا في غد ويكلر م الناSس بكلر لùسان«ثمر قال:»يا اأبا حممد اأعطيك عالمة قبل أان تقوم«فلم األبث أان دخل عليه رجل من اأهل خراSسان فكلر مه اخلراSساين بالعربير ة فاأجابه أابو احلùسن بالفارSسير ة فقال له اخلراSساين: واهلل ما منعني اأن اأكلمك بالفارSسير ة اإلر اأنر ني ظننت اأنر ك ل حتùسنها. فقال:» Sسبحان اهلل اإذا كنت ل اأحùسن اأن اأجيبك فما ف ضلي عليك فيما اأSستحقر به الإمامة«. ثمر قال:»يا اأبا حممد اإنر الإمام ل يخفى عليه كالم اأحد من الناSس ول منطق الطري ول كالم Tشيء فيه روح«وروى احلùسن بن علي بن اأبي عثمان)احلùسن بن علي بن اأبي عثمان امللقب اأبو حممد Sسجادة قمي Vضعر فه اأUصحابنا واتهموه بالغلو وفùساد العقيدة. اأنظر:رجال الطوSسي:اأUصحاب الإمام اجلواد عليه الùسالم عن اإSسحاق بن عمر ار قال: كنت عند اأبي احلùسن عليه الùسالم ودخل عليه رجل فقال له أابو احلùسن:»يا فالن اأنت متوت إاىل Tشهر«. قال: فاأVضمرت في نفùسي كاأنر ه يعلم اآجال الûشيعة قال: فقال يل:»يا اإSسحاق ما تنكرون من ذلك قد كان رTشيد الهجري مùست ضعفا وكان يعلم علم املنايا والإمام اأوىل بذلك منه«. ثمر قال:»يا اإSسحاق متوت اإىل Sسنتني ويûشتر ت مالك وعيالك واأهل بيتك ويفلùسون إافالSسا Tشديدا «. قال: فكان -35-

36 كما قال وروى حممد بن جمهور عن بع ض اأUصحابنا عن اأبي خالد الزبايل قال: ورد علينا أابو احلùسن موSسى عليه الùسالم وقد حمله املهدير فلمر ا خرج ودر عته وبكيت فقال يل:»ما يبكيك يا اأبا خالد «فقلت: جعلت فداك قد حملك هوؤلء ول اأدري ما يحدث. فقال:»اأمر ا في هذه املرة فال خوف علي منهم واأنا عندك يوم كذا في Tشهر كذا في Sساعة كذا فانتظرين عند اأور ل ميل«وم ضى. قال: فلمر ا اأن كان في اليوم الذي وUصفه يل خرجت اإىل اأور ل ميل فجلùست اأنتظره حتر ى اUصفرر ت الûشمùس وخفت اأن يكون قد تاأخر ر عن الوقت فقمت انüصرف فاإذا اأنا بùسواد قد اأقبل ومناد ينادي من خلفي فاأتيته فاإذا هو اأبو احلùسن عليه الùسالم على بغلة له فقال يل:»اإيها يا اأبا خالد«. فقلت: لبير ك يا ابن رSسول اهلل احلمد هلل الذي خلرü صك من أايديهم. فقال يل:»يا أابا خالد اأمر ا اأن يل اإليهم عودة ل اأتخلرü ص من أايديهم«-36-

37 من مواعظ ووصايا اإلمام موسى الكاظم عليه السالم -37-

38 قراأت لك : منتدى: نور فاطمة عليها الùسالم منتديات عûشاق الزهراء php?t=

39 ما تùساب اثنان اإل انحطر الأعلى إاىل مرتبة الأSسفل. ع ون ك لل ضعيف م ن اأف ضل الüصدقة املü صيبة للüصابر واحدة وللجازع اثنتان. ك لر ما اأحد ث الناSس م ن الذ ر نوب ما مل يكونوا يعملون اأحد ث اهلل لهم م ن البالء ما مل يكونوا ي عد ر ون. ل ت ذهب احلû شمة بينك وبني اأخيك و أابق منها ر فاإن ذهابها ذهاب احلياء. التدبري نüصف العيûش. كرثة ر الهم ي ورث اله ر م. م ن اقتüصد وق ن ع بقيت عليه الن ر عمة وم ن ر بذ ر واأSسر ف زالت عنه النعمة. أاداء الأمانة ر والüص دق يجلبان الرزق واخليانة والك ذب يجلبان الفقر والنفاق. ثالث يجلني البüصر : النظر اإىل اخل ضرة والنظر اإىل املاء اجلاري والنظر اإىل الوجه احلù س ن. اجتهدوا في اأن يكون زمان كم اأرب ع Sساعات: Sساعة ملناجاة اهلل وSساعة لأمر املعاTش وSساعة ملعاTشرة الأخوان والثقات الذين ر ي عر فون كم عي وب ك م وي خلüصو ن لكم في الباطن وSساعة تخلون فيها ر للذ ات كم في غري -39-

40 حم ر ر م وبهذه الùساعة تقدرون على الثالث Sساعات. ل حت ر د ثوا اأنفù س ك م بفقر ول بطول ع مر فانه م ن ح ر د ث نفùسه بالفقر بخل وم ن ر حد ثها بطول الع مر يحرUص. اأجع ل وا لأنف ùس ك م حظا من الدنيا باعطائها ما تûشتهي من احلالل وما ل ي ثلم امل روة وما ل Sس ر ف فيه واSستعين وا بذلك على اأمور الدين فاإن ر ه ر وي ( ليùس م نر ا م ن ت ر ك د نياه لدينه اأو تر ك دين ه لد نياه( اإياك واملزاح فانه يذهب بنور اإيانك ويùستخف ر م ر ر و تك. واإياك ر وال ض جر والكùسل فان ر هما ينعان ر حظ ك م ن الدنيا والآخرة. ليùس ح ùسن اجلوار كفر الأذى ولكن ح ùسن اجل وار الüصرب على الأذى. ما م ن Tشي تراه عينك اإل وفيه موعظة. ر تفق هوا في دين اهلل ر فاإن الفقه مفتاح البüصرية ومتام العبادة والùسبب إاىل املنازل الرفيعة والر ر تب اجلليلة في الدين والدنيا وف ضل الفقيه على العابد كف ضل الûشمùس على الكواكب وم ن مل ر يتفق ه في دينه مل يرVض اهلل له عمال. ينبغي ملن عقل عن اهلل اأن ل يùستبطئه في رزقه ول يتهمه في ق ضائه. اإياك اأن متنع في طاعة اهلل فتنفق مثليه في معüصية اهلل. املوؤمن مثل كفتي امليزان كلما زيد في اإيانه زيد في بالئه. -40-

41 من تكلم في اهلل هلك ومن طلب الرئاSسة هلك ومن دخله العجب هلك. ليùس حùسن اجلوار كف الأذى ولكن حùسن اجلوار الüصرب على الأذى. ل تذهب احلûشمة بينك وبني اأخيك و أابق منها ف إان ذهابها ذهاب احلياء تفقهوا في دين اهلل فاإن الفقه مفتاح البüصرية ومتام العبادة والùسبب اإىل املنازل الرفيعة والرتب اجلليلة في الدين والدنيا وف ضل الفقيه على العابد كف ضل الûشمùس على الكواكب ومن مل يتفقه في دينه مل يرVض اهلل له عمال. اإذا كان الإمام عادل كان له الأجر وعليك الûشكر واإذا كان جائرا كان عليه الوزر وعليك الüصرب. راأى الإمام الكاظم رجلني يتùسابان فقال )عليه الùسالم(: البادئ أاظلم ووزره ووزر Uصاحبه عليه ما مل يعتد املظلوم. ينادي مناد يوم القيامة األ من كان له على اهلل أاجر فليقم فال يقوم اإل من عفا واأUصلح فاأجره على اهلل. الùسخي احلùسن اخللق في كنف اهلل ل يتخلى اهلل عنه حتى يدخله اجلنة وما بعث اهلل نبيا اإل Sسخيا وما زال أابي يوUصيني بالùسخاء وحùسن اخللق حتى م ضى. -41-

42 ل تüصلح املùشاألة اإل في ثالثة في دم منقطع اأو غرم مثقل اأو حاجة مدقعة. عونك لل ضعيف من اأف ضل الüصدقة. تعجب اجلاهل من العاقل اأكرث من تعجب العاقل من اجلاهل. املüصيبة للüصابر واحدة وللجازع اثنتان. يعرف Tشدة اجلور من ح كم به عليه. وجدت علم الناSس في اأربع: اأولها: اأن تعرف ربك والثانية: أان تعرف ما Uصنع بك والثالثة: اأن تعرف ما اأراد منك والرابعة اأن تعرف ما يخرج من دينك. عند قرب ح ضره: اإن Tشيئا هذا اآخره حلقيق أان يزهد في أاوله و أان Tشيئا هذا اأوله حلقيق اأن يخاف اآخره اجتهدوا في اأن يكون زمانكم اأربع Sساعات: Sساعة ملناجاة اهلل وSساعة لأمر املعاTش وSساعة ملعاTشرة الإخوان والثقات الذين يعرر فونكم عيوبكم ويخلüصون لكم في الباطن وSساعة تخلون فيها لذاتكم في غري حمرم وبهذه الùساعة تقدرون على الثالث Sساعات. التواVضع هو في اأن تùسري مع الناSس بنفùس الùسرية التي حتب أان يعاملوك بها. اإن اأف ضل وSسيلة للتقرب اإىل اهلل بعد معرفته هي الüصالة والإحùسان -42-

43 للوالدين وترك احلùسد وحب الذات والتفاخر والتعايل. كل من عûشق الدنيا فاإن اخلوف من الآخرة يغادر قلبه. عن اأبيه عن اآبائه )عليهم الùسالم( قال: قال رSسول اهلل ) Uصلى اهلل عليه واآله(: ل تùستخفوا بفقراء Tشيعة علي وعرتته من بعده فاإن الرجل منهم ليûشفع في مثل ربيعة وم ضر. اإياك واملزاح فانه يذهب بنور اإيانك ويùستخف ر م ر ر و تك. واإياك ر وال ض جر والكùسل فان ر هما ينعان ر حظ ك م ن الدنيا والآخرة.. ينبغي ملن عقل عن اهلل اأن ل يùستبطئه في رزقه ول يتهمه في ق ضائه. اإياك اأن متنع في طاعة اهلل فتنفق مثليه في معüصية اهلل. املوؤمن مثل كفتي امليزان كلما زيد في اإيانه زيد في بالئه. من تكلم في اهلل هلك ومن طلب الرئاSسة هلك ومن دخله العجب هلك. ليùس حùسن اجلوار كف الأذى ولكن حùسن اجلوار الüصرب على الأذى. ل تذهب احلûشمة بينك وبني اأخيك و أابق منها ف إان ذهابها ذهاب احلياء. تفقهوا في دين اهلل فاإن الفقه مفتاح البüصرية ومتام العبادة والùسبب اإىل املنازل الرفيعة والرتب اجلليلة في الدين والدنيا وف ضل الفقيه -43-

44 على العابد كف ضل الûشمùس على الكواكب ومن مل يتفقه في دينه مل يرVض اهلل له عمال. اإذا كان الإمام عادل كان له الأجر وعليك الûشكر واإذا كان جائرا كان عليه الوزر وعليك الüصرب. راأى الإمام الكاظم رجلني يتùسابان فقال )عليه الùسالم(: البادئ أاظلم ووزره ووزر Uصاحبه عليه ما مل يعتد املظلوم. ينادي مناد يوم القيامة األ من كان له على اهلل أاجر فليقم فال يقوم اإل من عفا واأUصلح فاأجره على اهلل. الùسخي احلùسن اخللق في كنف اهلل ل يتخلى اهلل عنه حتى يدخله اجلنة وما بعث اهلل نبيا اإل Sسخيا وما زال أابي يوUصيني بالùسخاء وحùسن اخللق حتى م ضى. ل تüصلح املùشاألة اإل في ثالثة في دم منقطع اأو غرم مثقل أاو حاجة مدقعة. عونك لل ضعيف من اأف ضل الüصدقة. تعجب اجلاهل من العاقل اأكرث من تعجب العاقل من اجلاهل. املüصيبة للüصابر واحدة وللجازع اثنتان. يعرف Tشدة اجلور من ح كم به عليه. وجدت علم الناSس في اأربع: اأولها: اأن تعرف ربك والثانية: أان -44-

45 تعرف ما Uصنع بك والثالثة: اأن تعرف ما اأراد منك والرابعة اأن تعرف ما يخرج من دينك. عند قرب ح ضره: اإن Tشيئا هذا اآخره حلقيق أان يزهد في أاوله و أان Tشيئا هذا اأوله حلقيق اأن يخاف اآخره. اجتهدوا في اأن يكون زمانكم اأربع Sساعات: Sساعة ملناجاة اهلل وSساعة لأمر املعاTش وSساعة ملعاTشرة الإخوان والثقات الذين يعرر فونكم عيوبكم ويخلüصون لكم في الباطن وSساعة تخلون فيها لذاتكم في غري حمرم وبهذه الùساعة تقدرون على الثالث Sساعات. التواVضع هو في اأن تùسري مع الناSس بنفùس الùسرية التي حتب اأن يعاملوك بها. اإن اأف ضل وSسيلة للتقرب اإىل اهلل بعد معرفته هي الüصالة والإحùسان للوالدين وترك احلùسد وحب الذات والتفاخر والتعايل. كل من عûشق الدنيا فاإن اخلوف من الآخرة يغادر قلبه. عن الإمام الكاظم )عليه الùسالم( عن اأبيه عن اآبائه )عليهم الùسالم( قال: قال رSسول اهلل ) Uصلى اهلل عليه واآله(: ل تùستخفوا بفقراء Tشيعة علي وعرتته من بعده فاإن الرجل منهم ليûشفع في مثل ربيعة وم ضر. اإياك واملزاح فانه يذهب بنور اإيانك ويùستخف ر م ر ر و تك. واإياك ر وال ض جر والكùسل فان ر هما ينعان ر حظ ك م ن الدنيا والآخرة -45-

46 ينبغي ملن عقل عن اهلل اأن ل يùستبطئه في رزقه ول يتهمه في ق ضائه. اإياك اأن متنع في طاعة اهلل فتنفق مثليه في معüصية اهلل. املوؤمن مثل كفتي امليزان كلما زيد في اإيانه زيد في بالئه. من تكلم في اهلل هلك ومن طلب الرئاSسة هلك ومن دخله العجب هلك. ليùس حùسن اجلوار كف الأذى ولكن حùسن اجلوار الüصرب على الأذى. ل تذهب احلûشمة بينك وبني اأخيك و أابق منها ف إان ذهابها ذهاب احلياء. تفقهوا في دين اهلل فاإن الفقه مفتاح البüصرية ومتام العبادة والùسبب اإىل املنازل الرفيعة والرتب اجلليلة في الدين والدنيا وف ضل الفقيه على العابد كف ضل الûشمùس على الكواكب ومن مل يتفقه في دينه مل يرVض اهلل له عمال. اإذا كان الإمام عادل كان له الأجر وعليك الûشكر واإذا كان جائرا كان عليه الوزر وعليك الüصرب. راأى الإمام الكاظم رجلني يتùسابان فقال )عليه الùسالم(: البادئ اأظلم ووزره ووزر Uصاحبه عليه ما مل يعتد املظلوم. ينادي مناد يوم القيامة األ من كان له على اهلل اأجر فليقم فال يقوم اإل من عفا واأUصلح فاأجره على اهلل. الùسخي احلùسن اخللق في كنف اهلل ل يتخلى اهلل عنه حتى يدخله -46-

47 اجلنة وما بعث اهلل نبيا اإل Sسخيا وما زال أابي يوUصيني بالùسخاء وحùسن اخللق حتى م ضى. ل تüصلح املùشاألة اإل في ثالثة في دم منقطع اأو غرم مثقل أاو حاجة مدقعة. عونك لل ضعيف من اأف ضل الüصدقة. تعجب اجلاهل من العاقل اأكرث من تعجب العاقل من اجلاهل. املüصيبة للüصابر واحدة وللجازع اثنتان. يعرف Tشدة اجلور من ح كم به عليه. وجدت علم الناSس في اأربع: اأولها: اأن تعرف ربك والثانية: اأن تعرف ما Uصنع بك والثالثة: اأن تعرف ما اأراد منك والرابعة اأن تعرف ما يخرج من دينك. عند قرب ح ضره: اإن Tشيئا هذا اآخره حلقيق أان يزهد في اأوله واأن Tشيئا هذا اأوله حلقيق اأن يخاف اآخره. اجتهدوا في اأن يكون زمانكم اأربع Sساعات: Sساعة ملناجاة اهلل وSساعة لأمر املعاTش وSساعة ملعاTشرة الإخوان والثقات الذين يعرر فونكم عيوبكم ويخلüصون لكم في الباطن وSساعة تخلون فيها لذاتكم في غري حمرم وبهذه الùساعة تقدرون على الثالث Sساعات. التواVضع هو في اأن تùسري مع الناSس بنفùس الùسرية التي حتب اأن يعاملوك بها. اإن اأف ضل وSسيلة للتقرب اإىل اهلل بعد معرفته هي الüصالة والإحùسان -47-

48 للوالدين وترك احلùسد وحب الذات والتفاخر والتعايل. كل من عûشق الدنيا فاإن اخلوف من الآخرة يغادر قلبه. عن اأبيه عن اآبائه )عليهم الùسالم( قال: قال رSسول اهلل ) Uصلى اهلل عليه واآله(: ل تùستخفوا بفقراء Tشيعة علي وعرتته من بعده فاإن الرجل منهم ليûشفع في مثل ربيعة وم ضر. التواVضع هو في اأن تùسري مع الناSس بنفùس الùسرية التي حتب ان يعاملوك بها ان اأف ضل وSسيلة للتقرب اإىل اهلل بعد معرفته هي الüصالة والحùسان للوالدين وترك احلùسد وحب الذات والتفاخر والتعايل انر من يرتكب اخليانة ويخفي عيب Tشيء على مùسلم اأو يتحايل عليه بطريق اآخر ويكر به ويخدعه فهو مùستحق لن تنüصبر عليه لعنة اهلل ان العبد الùسيء جدا هلل هو من كان له وجهان ولùسانان. فهو اإمام اأخيه في الدين يثني عليه ومبجرر د ان يغيب عنه يقذع في هجائه اأو اإذا م نح اخوه املùسلم نعمة حùسده عليها وان تعرر Vض ملûشكلة تخلر ى عن نüصرته كل من عûشق الدنيا فانر اخلوف من الخرة يغادر قلبه خري المور اوSسطها حüصنوا اأموالكم بالزكاة -48-

49 الوUصية الûشهرية عن العقل لهûشام بن احلكم قراأت ونقلت لك من كتاب Sسلوا الكاظم عن جùسر بغداد لهûشام اآل قطيط قال عليه الùسالم : اإن اهلل تبارك وتعاىل بûشر اأهل العقل والفهم في كتابه فقال : )) ف ر بû ش ر ع ب اد ال ر ذ ين يù س ت م ع ون ال ق و ل ف ي ت ر ب ع ون اأ ح ùس ن ه اأ و ل ئ ك ال ر ذ ين ه د اه م ه اهلل و اأ و ل ئ ك ه م اأ و ل وا الأ ل ب اب (( الزمر يا هûشام بن احلكم : اإن اهلل عز وجل اأكمل للناSس احلجج بالعقول واأف ضى اإليهم بالبيان ودلهم على ربوبيته بالأدلء فقال: ))و اإ له ك م اإ له واح د ل اإ له اإ ا ل ه و ر الر ح من ر الر ح يم ر اإ ن يف خ ل ق ر الùس ماوات و ال أ رV ض و اخ ت الف الل ر ي ل و الن ر هار و ال ف ل ك ال ر ت ي جت ر ي يف ال ب ح ر مب ا ي ن ف ع الن ر اSس و ما اأ ن ز ل ه اهلل م ن ر الùس ماء م ن ماء ف اأ ح يا ب ه ال أ رV ض ب ع د م و ت ها و ر ب ث ف يها م ن ك ر ل د اب ر ة و تü ص ر يف ر الر ياح و ر الùس حاب امل ù س ر خ ر ب ني ر الùس ماء و ال أ رV ض ل آيات ل ق و م ي ع ق ل ون (( البقرة يا هûشام : قد جعل اهلل عز وجل ذلك دليال على معرفته باأن لهم مدبرا فقال )) و Sس ر خ ر ل ك م الل ر ي ل و الن ر هار و ر الûش م ùس و ال ق م ر و الن ر ج وم م ùس ر خ رات ب اأ م ر ه ر اإ ن يف ذل ك ل آيات ل ق و م ي ع ق ل ون (( النحل 12. وقال : ))حم و ال ك ت اب امل ب ني اإ ن ر ا ج ع ل ن اه ق ر اآن ا ع ر ب ي ر ا ل ع ل ر ك م ت ع ق ل ون (( الزخرف

50 وقال : )) و م ن اآيات ه ي ر يك م ال رب ق خ و فا و ط م عا و ر ي ن ز ل م ن ر الùس ماء ماء ف ي ح ي ي ب ه ال أ رV ض ب ع د م و ت ها ر اإ ن يف ذل ك ل آيات ل ق و م ي ع ق ل ون (( الروم 24. يا هûشام : ثم وعظ اأهل العقل ورغبهم في الآخرة فقال : )) و م ا احل ياة الد ر ن يا ا اإ ل ل ع ب و ل ه و و ر ل لد ار ال آخ ر ة خ ري ل ل ر ذ ين ي ت ر ق ون اأ ف ال ت ع ق ل ون (( النعام 32. وقال : ))و م ا اأ وت يت م م ن Tش ي ء ف م ت اع احل ي اة الد ر ن ي ا و ز ين ت ه ا و م ا ع ن د اهلل ه خ ري و اأ ب ق ى اأ ف ال ت ع ق ل ون (( القüصüص 60. يا هûشام : ثم خوف الذين ل يعقلون عذابه فقال عز وجل ت ع اىل )) ث ر م د ر م ر ن ا ال آخ ر ين. و اإ ن ر ك م ل ت م ر ر ون ع ل ي ه م م üص ب ح ني. و ب الل ر ي ل اأ ف ال ت ع ق ل ون )) الüصافات يا هûشام : ثم بني اأن العقل مع العلم فقال : ))و ت ل ك ال أ م ثال ن ض ر ب ها ل لن ر اSس و ما ي ع ق ل ها ا اإ ل ال عامل ون (( العنكبوت 43. يا هûشام : ثم ذم الذين ل يعقلون فقال : ))و اإ ذا ق يل ل ه م ر ات ب ع وا ما اأ ن ز ل ه اهلل قال وا ب ل ن ت ر ب ع ما اأ ل ف ي نا ع ل ي ه اآباء نا -50-

51 اأ و ل و كان اآباوؤ ه م ل ي ع ق ل ون Tش ي ئا و ل ي ه ت د ون (( البقرة 170. الüص ر م ر ال ب ك م ال ر ذ ين ل ي ع ق ل ون (( الأنفال 22. ر ))اإ ن Tش ر ر ر الد ر و اب ع ن د ه اهلل وقال : ))و ل ئ ن Sس اأ ل ت ه م م ن خ ل ق ر الùس م او ات و الأرV ض ل ي ق ر ول ن ه اهلل ق ل احل م د هلل ه ب ل اأ ك رث ه م ل ي ع ل م ون (( لقمان 25. ثم ذم الكرثة فقال : ))و اإ ن ت ط ع اأ ك رث م ن يف ال أ رV ض ي ض ل ر وك ع ن Sس ب يل اهلل ه (( الأنعام 116. وقال: ))و ل ك ر ن اأ ك رث ه م ل ي ع ل م ون (( الزمر 49. ))و ل ك ر ن اأ ك رث الن ر اSس ل يû ش ك ر ون (( غافر 61. يا هûشام : ثم مدح القلة فقال : ))و ق ل يل م ن ع باد ي الûش ر ك ور (( Sسباأ 13. وقال : ))و ق ل يل م ا ه م (( Uص 24. وقال: ))و ما اآم ن م ع ه ا اإ ل ق ل يل (( هود

52 يا هûشام: ثم ذكر أاويل الألباب باأحùسن الذكر وحالهم باأحùسن احللية. فقال : ))ي وؤ ت ي احل ك م ة م ن يû شاء و م ن ي وؤ ت احل ك م ة ف ق د اأ وت ي خ ري ا ك ث ريا و ما ر ي ذ ك ر ر ا اإ ل اأ ول وا ال أ ل باب (( البقرة 269. يا هûشام : اإن اهلل يقول ر ))اإ ن يف ذل ك ل ذ ك رى مل ن كان ل ه ق ل ب (( ق 37. يعني العقل. وقال : ))و ل ق د اآت ي نا ل ق مان احل ك م ة ((لقمان 12. قال:الفهم والعقل. يا هûشام : اإن لقمان قال لبنه : ( تواVضع للحق تكن اأعقل الناSس يا بني اإن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عامل كثري فلتكن Sسفينتك فيها تقوى اهلل وحûشوها الإيان وTشراعها التوكل وقيمها العقل ودليلها العلم وSسكانها الüصرب ). يا هûشام : لكل Tشئ دليل ودليل العاقل التفكر ودليل التفكر الüصمت. ولكل Tشئ مطية ومطية العقل التواVضع وكفى بك جهال اأن تركب ما نهيت عنه. يا هûشام : لو كان في يدك جوزة وقال الناSس في يدك لوؤل ؤوة ما كان ينفعك واأنت تعلم اأنها جوزة ولو كان في يدك لوؤلوؤة وقال الناSس: اإنها جوزة ما Vضرك واأنت تعلم اأنها لوؤلوؤة. -52-

53 يا هûشام : ما بعث اهلل اأنبيائه ورSسله اإىل عباده اإل ليعقلوا عن اهلل فاأحùسنهم اSستجابة اأحùسنهم معرفة هلل واأعلمهم ب أامر اهلل اأحùسنهم عقال واأعقلهم اأرفعهم درجة في الدنيا والآخرة. يا هûشام : ما من عبد اإل وملك آاخذ بناUصيته فال يتواVضع اإل رفعه اهلل ول يتعاظم اإل وVضعه اهلل. يا هûشام : اإن هلل على الناSس حجتني : حجة ظاهرة وحجة باطنة فاأما الظاهرة : فالرSسل والأنبياء والأئمة و أاما الباطنة : فالعقول. يا هûشام : اإن العاقل الذي : ل يûشغل احلالل Tشكره ول يغلب احلرام Uصربه. يا هûشام :من Sسلط ثالثا على ثالث فكاأنا اأعان هواه على هدم عقله: من اأظلم نور فكره بطول اأمله وحما طرائف حكمته بف ضول كالمه واأطفاأ نور عربته بûشهوات نفùسه فكاأنا اأعان هواه على هدم عقله ومن هدم عقله اأفùسد عليه دينه ودنياه. يا هûشام : كيف يزكو عند اهلل عملك واأنت قد Tشغلت عقلك عن اأمر ربك واأطعت هواك على غلبة عقلك. -53-

54 يا هûشام :الüصرب على الوحدة عالمة قوة العقل فمن عقل عن اهلل تبارك وتعاىل اعتزل اأهل الدنيا والراغبني فيها ورغب فيما عند ربه وكان اهلل اأنùسه في الوحûشة وUصاحبه في الوحدة وغناه في العيلة ومعزه في غري عûشرية. يا هûشام : نüصب اخللق لطاعة اهلل ول جناة اإل بالطاعة والطاعة بالعلم والعلم بالتعلم والتعلم بالعقل يعتقد ول علم اإل من عامل رباين ومعرفة العامل بالعقل. يا هûشام :قليل العمل من العاقل مقبول م ضاعف وكثري العمل من اأهل الهوى واجلهل مردود. يا هûشام :اإن العاقل رVضي بالدون من الدنيا مع احلكمة ومل يرVض بالدون من احلكمة مع الدنيا فلذلك ربحت جتارتهم. يا هûشام :اإن كان يغنيك ما يكفيك فاأدنى ما في الدنيا يكفيك و إان كان ل يغنيك ما يكفيك فليùس Tشيء من الدنيا يغنيك. يا هûشام : إان العقالء تركوا ف ضول الدنيا فكيف الذنوب وترك الدنيا من الف ضل وترك الذنوب من الفرVض. -54-

55 يا هûشام : اإن العقالء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة لأنهم علموا اأن الدنيا طالبة ومطلوبة والآخرة طالبة ومطلوبة فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يùستوفي منها رزقه ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة في أاتيه املوت فيفùسد عليه دنياه و آاخرته. يا هûشام :من اأراد الغنى بال مال وراحة القلب من احلùسد والùسالمة في الدين فليت ضرع اإىل اهلل في مùشاألته باأن يكمل عقله فمن عقل قنع مبا يكفيه ومن قنع مبا يكفيه اSستغنى ومن مل يقنع مبا يكفيه مل يدرك الغنى اأبدا. يا هûشام : اإن اهلل عز وجل حكى عن قوم Uصاحلني اأنهم قالوا : ))ر ب ر ن ا ل ت ز غ ق ل وب ن ا ب ع د اإ ذ ه د ي ت ن ا و ه ب ل ن ا م ن ل د ن ك ر ح م ة اإ ن ر ك اأ ن ت ال و ر ه اب (( اآل عمران 8. حني علموا اأن القلوب تزيغ وتعود إاىل عماها. اإنه مل يخف اهلل من مل يعقل عن اهلل ومن مل يعقل عن اهلل مل يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبüصرها ويجد حقيقتها في قلبه ول يكون اأحد كذلك اإل من كان قوله لفعله مüصدقا وSسره لعالنيته موافقا لأن اهلل مل يدل على الباطن اخلفي من العقل اإل بظاهر منه وناطق عنه. -55-

56 يا هûشام : كان اأمري املوؤمنني عليه الùسالم يقول : ( ما من Tشيء عبد اهلل به اأف ضل من العقل وما مت عقل أامروؤ حتى يكون فيه خüصال Tشتى الكفر والûشر منه ماأمونان والرTشد واخلري منه م أامولن وف ضل ماله مبذول وف ضل قوله مكفوف نüصيبه من الدنيا القوت ول يûشبع من العلم دهره الذل اأحب اإليه مع اهلل من العز مع غريه والتواVضع اأحب اإليه من الûشرف يùستكرث قليل املعروف من غريه ويùستقل كثري املعروف من نفùسه ويرى الناSس كلهم خريا منه واأنه Tشرهم في نفùسه وهو متام الأمر. يا هûشام : من Uصدق لùسانه زكى عمله ومن حùسنت نيته زيد في رزقه ومن حùسن بره باإخوانه واأهله مد في عمره. يا هûشام : ل متنحوا اجلهال احلكمة فتظلموها ول متنعوها اأهلها فتظلموهم. يا هûشام : كما تركوا لكم احلكمة فاتركوا لهم الدنيا. يا هûشام : ل دين ملن ل مروءة له ول مروءة ملن ل عقل له واإن اأعظم الناSس قدرا الذي ل يرى الدنيا لنفùسه خطرا اأما اإن اأبدانكم ليùس له ثمن اإل اجلنة فال تبيعوها بغريها. -56-

57 يا هûشام : اإن اأمري املوؤمنني عليه الùسالم كان يقول : ( ل يجلùس في Uصدر املجلùس اإل رجل فيه ثالث خüصال : يجيب اإذا Sسئل وينطق إاذا عجز القوم عن الكالم ويûشري بالراأي الذي فيه Uصالح أاهله فمن مل يكن فيه Tشيء منهن فجلùس فهو أاحمق ). وقال احلùسن بن علي عليهما الùسالم : ( اإذا طلبتم احلوائج فاطلبوها من اأهلها قيل : يا ابن رSسول اهلل ومن اأهلها قال : الذين قüص اهلل في كتابه وذكرهم فقال : م ))اإ ن ا ي ت ذ ر ك ر اأ و ل وا الأ ل ب اب (( الرعد 19 قال: هم أاولوا العقول(. وقال علي بن احلùسني عليهما الùسالم : ( جمالùسة الüصاحلني داعية إاىل الüصالح واأدب العلماء زيادة في العقل وطاعة ولة العدل متام العز واSستثمار املال متام املروة واإرTشاد املùستûشري ق ضاء حلق النعمة وكف الأذى من كمال العقل وفيه راحة البدن عاجال واآجال. يا هûشام : اإن العاقل ل يحدث من يخاف تكذيبه ول يùشاأل من يخاف منعه ول يعد ما ل يقدر عليه ول يرجو ما يعنف برجائه ول يتقدم على ما يخاف العجز عنه. وكان اأمري املوؤمنني عليه الùسالم يوUصي اأUصحابه يقول : )اأوUصيكم باخلûشية من اهلل في الùسر والعالنية والعدل في الرVضا والغ ضب والكتùساب في الفقر والغنى واأن تüصلوا من قطعكم وتعفوا عمن ظلمكم وتعطفوا على من حرمكم وليكن نظركم عربا وUصمتكم -57-

58 فكرا وقولكم ذكرا وطبيعتكم الùسخاء فاإنه ل يدخل اجلنة بخيل ول يدخل النار Sسخي(. الراأSس وما حوى. والبطن وما وعى وذكر املوت والبلى وعلم اأن اجلنة حمفوفة باملكاره, والنار حمفوفة بالûشهوات. يا هûشام: من كف نفùسه عن اأعراVض الناSس اأقاله اهلل عرثته يوم القيامة ومن كف غ ضبه عن الناSس كف اهلل عنه غ ضبه يوم القيامة. يا هûشام : اإن العاقل ل يكذب واإن كان فيه هواه. يا هûشام : وجد في ذوؤابة Sسيف رSسول اهلل Uصلى اهلل عليه و آاله : إان اأعتى الناSس على اهلل من Vضرب غري Vضاربه وقتل غري قاتله ومن توىل غري مواليه فهو كافر مبا اأنزل اهلل على نبيه حممد Uصلى اهلل عليه واآله ومن اأحدث حدثا اأو اآوى حمدثا مل يقبل اهلل منه يوم القيامة Uصرفا ول عدل. يا هûشام : اأف ضل ما يقرتب به العبد اإىل اهلل بعد املعرفة به الüصالة وبر الوالدين وترك احلùسد والعجب والفخر. يا هûشام : اأUصلح اأيامك الذي هو اأمامك فانظر اأي يوم هو و أاعد له اجلواب فاإنك موقوف ومùشوؤول وخذ موعظتك من الدهر و أاهله ف إان الدهر طويلة قüصرية فاعمل كاأنك ترى ثواب عملك لتكون أاطمع في -58-

59 ذلك واعقل عن اهلل وانظر في تüصرف الدهر و أاحواله فاإن ما هو آات من الدنيا كما وىل منها فاعترب بها. وقال علي ابن احلùسني عليهما الùسالم : ( اإن جميع ما طلعت عليه الûشمùس في مûشارق الأرVض ومغاربها بحرها وبرها وSسهلها وجبلها عند ويل من اأولياء اهلل واأهل املعرفة بحق اهلل كفيء الظالل ). ثم قال عليه الùسالم : اأو ل حر يدع هذه اللماظة لأهلها - يعني الدنيا - فليùس لأنفùسكم ثمن اإل اجلنة فال تبيعوها بغريها فاإنه من رVضي من اهلل بالدنيا فقد رVضي باخلùسيùس. يا هûشام :اإن كل الناSس يبüصر النجوم ولكن ل يهتدي بها اإل من يعرف جماريها ومنازلها وكذلك أانتم تدرSسون احلكمة ولكن ل يهتدي بها منكم اإل من عمل بها. يا هûشام : رحم اهلل من اSستحيا من اهلل حق احلياء فحفظ يا هûشام : اإن املùسيح عليه الùسالم قال للحواريني : )يا عبيد الùسوء : يهولكم طول النخلة وتذكرون Tشوكها وم ؤوونة مراقيها وتنùسون طيب ثمرها ومرافقها كذلك تذكرون م ؤوونة عمل الآخرة فيطول عليكم اأمده وتنùسون ما تف ضون اإليه من نعيمها ونورها وثمرها. يا عبيد الùسوء :نقوا القمح وطيبوه واأدقوا طحنه جتدوا طعمه ويهنئكم اأكله كذلك فاأخلüصوا الإيان واأكملوه جتدوا حالوته وينفعكم غبه. بحق اأقول لكم : لو وجدمت Sسراجا يتوقد بالقطران في ليلة مظلمة لSست شاأمت به ومل ينعكم منه ريح نتنه كذلك ينبغي لكم اأن تاأخذوا -59-

60 احلكمة ممن وجدمتوها معه ول ينعكم منه Sسوء رغبته فيها. يا عبيد الدنيا بحق اأقول لكم : ل تدركون Tشرف الآخرة اإل برتك ما حتبون فال تنظروا بالتوبة غدا فاإن دون غد يوما وليلة وق ضاء اهلل فيهما يغدوا ويروح. بحق اأقول لكم : اإن من ليùس عليه دين من الناSس اأروح و أاقل هما ممن عليه الدين واإن اأحùسن الق ضاء وكذلك من مل يعمل اخلطيئة اأروح هما ممن عمل اخلطيئة واإن اأخلüص التوبة واأناب واإن Uصغار الذنوب وحمقراتها من مكائد إابليùس يحقرها لكم ويüصغرها في أاعينكم فتجتمع وتكرث فتحيط بكم. بحق اأقول لكم : اإن الناSس في احلكمة رجالن : فرجل اأتقنها بقوله وUصدقها بفعله ورجل اأتقنها بقوله وVضيعها بùسوء فعله فûشتان بينهما فطوبى للعلماء بالفعل وويل للعلماء بالقول. يا عبيد الùسوء : اتخذوا مùساجد ربكم Sسجونا لأجùسادكم وجباهكم واجعلوا قلوبكم بيوتا للتقوى ول جتعلوا قلوبكم ماأوى للûشهوات إان اأجزعكم عند البالء لأTشدكم حبا للدنيا واإن اأUصربكم على البالء لأزهدكم في الدنيا. يا عبيد الùسوء : ل تكونوا Tشبيها باحلداء اخلاطفة ول بالثعالب اخلادعة ول بالذئاب الغادرة ول بالأSسد العاتية كما تفعل بالفرائùس كذلك تفعلون بالناSس : فريقا تخطفون وفريقا تخدعون وفريقا تغدرون بهم. -60-

61 بحق اأقول لكم : ل يغني عن اجلùسد اأن يكون ظاهره Uصحيحا وباطنه فاSسدا كذلك ل تغني اأجùسادكم التي قد أاعجبتكم وقد فùسدت قلوبكم وما يغني عنكم اأن تنقوا جلودكم وقلوبكم دنùسة ل تكونوا كاملنخل يخرج منه الدقيق الطيب ويùسك النخالة كذلك اأنتم تخرجون احلكمة من اأفواهكم ويبقى الغل في Uصدوركم. يا عبيد الدنيا : اإنا مثلكم مثل الùسراج ي ضيء للناSس ويحرق نفùسه يا بني اإSسرائيل زاحموا العلماء في جمالùسهم ولو جثوا على الركب ف إان اهلل يحيي القلوب امليتة بنور احلكمة كما يحيي الأرVض امليتة بوابل املطر. يا هûشام مكتوب في الإجنيل : طوبى للمرتاحمني اأولئك املرحومون يوم القيامة طوبى للمüصلحني بني الناSس اأولئك هم املقربون يوم القيامة طوبى للمطهرة قلوبهم اأولئك هم املتقون يوم القيامة طوبى للمتواVضعني في الدنيا اأولئك يرتقون منابر امللك يوم القيامة. يا هûشام : قلة املنطق حكم عظيم فعليكم بالüصمت ف إانه : دعة حùسنة وقلة وزر وخفة من الذنوب فحüصنوا باب احللم فاإن بابه الüصرب واإن اهلل عز وجل يبغ ض ال ضحاك من غري عجب واملûشاء اإىل غري اأرب ويجب على الوايل اأن يكون كالراعي ل يغفل عن رعيته ول يتكرب عليهم فاSستحيوا من اهلل في Sسرائركم كما تùستحيون من الناSس في عالنيتكم واعلموا اأن الكلمة من احلكمة Vضالة املوؤمن فعليكم بالعلم قبل اأن يرفع ورفعه غيبة عاملكم بني أاظهركم. -61-

62 يا هûشام : تعلم من العلم ما جهلت وعلم اجلاهل مما علمت عظم العامل لعلمه ودع منازعته وUصغر اجلاهل جلهله ول تطرده ولكن قربه وعلمه. يا هûشام :اإن كل نعمة عجزت عن Tشكرها مبنزلة Sسيئة ت ؤواخذ بها وقال اأمري املوؤمنني Uصلوات اهلل عليه: )اإن هلل عبادا كùسرت قلوبهم خûشيته فاأSسكتتهم عن املنطق واإنهم لفüصحاء عقالء يùستبقون اإىل اهلل بالأعمال الزكية ل يùستكرثون له الكثري ول يرVضون لهم من اأنفùسهم بالقليل يرون في أانفùسهم اأنهم اأTشرار واأنهم لأكياSس واأبرار. يا هûشام : احلياء من الإيان والإيان في اجلنة والبذاء من اجلفاء واجلفاء في النار. يا هûشام :املتكلمون ثالثة: فرابح وSسامل وTشاجب فاأما الرابح : فالذاكر هلل واأما الùسامل : فالùساكت واأما الûشاجب : فالذي يخوVض في الباطل. اإن اهلل حرم اجلنة على كل فاحûش بذي قليل احلياء ل يبايل ما قال ول ما قيل فيه وكان اأبو ذر - رVضي اهلل عنه - يقول : )يا مبتغي العلم اإن هذا اللùسان مفتاح خري ومفتاح Tشر فاختم على فيك كما تختم على ذهبك وورقك(. يا هûشام : بئùس العبد عبد يكون ذا وجهني وذا لùسانني يطري اأخاه اإذا Tشاهده وياأكله اإذا غاب عنه اإن اأعطي حùسده واإن ابتلي خذله إان اأSسرع اخلري ثوابا الرب واأSسرع الûشر عقوبة البغي و إان Tشر عباد اهلل -62-

63 من تكره جمالùسته لفحûشه وهل يكب الناSس على مناخرهم في النار اإل حüصائد األùسنتهم ومن حùسن اإSسالم املرء ترك ما ل يعنيه. يا هûشام : ل يكون الرجل موؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ول يكون خائفا راجيا حتى يكون عامال ملا يخاف ويرجو. يا هûشام :قال اهلل عز وجل: وعزتي وجاليل وعظمتي وقدرتي وبهائي وعلوي في مكاين ل يوؤثر عبد هواي على هواه : اإل جعلت الغنى في نفùسه وهمه في اآخرته وكففت عليه في Vضيعته وVضمنت الùسماوات والأرVض رزقه وكنت له من وراء جتارة كل تاجر. يا هûشام : الغ ضب مفتاح الûشر واأكمل املوؤمنني اإيانا اأحùسنهم خلقا واإن خالطت الناSس فاإن اSستطعت اأن ل تخالط اأحدا منهم اإل من كانت يدك عليه العليا فافعل يا هûشام : عليك بالرفق فاإن الرفق ين واخلرق Tشوم إان الرفق والرب وحùسن اخللق يعمر الديار ويزيد في الرزق. يا هûشام : قول اهلل : }ه ل ج ز اء الإ ح ùس ان اإ ل ر الإ ح ùس ان {الرحمن 60 جرت في املوؤمن والكافر والرب والفاجر من Uصنع اإليه معروف فعليه اأن يكافئ به وليùست املكافاأة اأن تüصنع كما Uصنع حتى ترى ف ضلك ف إان Uصنعت كما Uصنع فله الف ضل بالبتداء. -63-

64 يا هûشام : اإن مثل الدنيا مثل احلية مùسها لني وفي جوفها الùسم القاتل يحذرها الرجال ذووا العقول ويهوي اإليها الüصبيان باأيديهم. يا هûشام : اأUصرب على طاعة اهلل واUصرب عن معاUصي اهلل فاإنا الدنيا Sساعة فما م ضى منها فليùس جتد له Sسرورا ول حزنا وما مل ي أات منها فليùس تعرفه فاUصرب على تلك الùساعة التي اأنت فيها فك أانك قد اغتبطت. يا هûشام : مثل الدنيا مثل ماء البحر كلما Tشرب منه العطûشان ازداد عطûشا حتى يقتله. يا هûشام : اإياك والكرب فاإنه ل يدخل اجلنة من كان في قلبه مثقال حبة من كرب الكرب رداء اهلل فمن نازعه رداءه أاكبه اهلل في النار على وجهه. يا هûشام : ليùس منا من مل يحاSسب نفùسه في كل يوم فاإن عمل حùسنا اSستزاد منه واإن عمل Sسيئا اSستغفر اهلل منه وتاب اإليه. يا هûشام : متثلت الدنيا للمùسيح عليه الùسالم في Uصورة امراأة زرقاء فقال لها: كم تزوجت فقالت : كثريا قال : فكل طلقك قالت : ل بل كال قتلت. قال املùسيح عليه الùسالم: فويح لأزواجك الباقني كيف ل يعتربون باملاVضني. -64-

65 يا هûشام : اإن Vضوء اجلùسد في عينه فاإن كان البüصر م ضيئا اSست ضاء اجلùسد كله واإن Vضوء الروح العقل فاإذا كان العبد عاقال كان عاملا بربه واإذا كان عاملا بربه اأبüصر دينه واإن كان جاهال بربه مل يقم له دين وكما ل يقوم اجلùسد اإل بالنفùس احلية فكذلك ل يقوم الدين اإل بالنية الüصادقة ول تثبت النية الüصادقة اإل بالعقل. يا هûشام : اإن الزرع ينبت في الùسهل ول ينبت في الüصفا فكذلك احلكمة تعمر في قلب املتواVضع ول تعمر في قلب املتكرب اجلبار لن اهلل جعل التواVضع اآلة العقل وجعل التكرب من آالة اجلهل أامل تعلم اأن من Tشمخ اإىل الùسقف براأSسه Tشجه ومن خف ض راأSسه اSستظل حتته واأكنه وكذلك من مل يتواVضع هلل خف ضه اهلل ومن تواVضع هلل رفعه. يا هûشام : ما اأقبح الفقر بعد الغنى واأقبح اخلطيئة بعد النùسك واأقبح من ذلك العابد هلل ثم يرتك عبادته. يا هûشام : ل خري في العيûش اإل لرجلني : ملùستمع واع وعامل ناطق. يا هûشام : ما قùسم بني العباد اأف ضل من العقل نوم العاقل اأف ضل من Sسهر اجلاهل وما بعث اهلل نبيا اإل عاقال حتى يكون عقله اأف ضل من جميع جهد املجتهدين وما اأدى العبد فري ضة من فرائ ض اهلل حتى عقل عنه. -65-

66 يا هûشام : قال رSسول اهلل Uصلى اهلل عليه واآله : اإذا راأيتم املوؤمن Uصموتا فادنوا منه فاإنه يلقى احلكمة واملوؤمن قليل الكالم كثري العمل واملنافق كثري الكالم قليل العمل. يا هûشام : اأوحى اهلل تعاىل اإىل داود عليه الùسالم قل لعبادي : ل يجعلوا بيني وبينهم عاملا مفتونا بالدنيا فيüصدهم عن ذكري وعن طريق حمبتي ومناجاتي أاولئك قطاع الطريق من عبادي اإن اأدنى ما اأنا Uصانع بهم اأن أانزع حالوة حمبتي ومناجاتي من قلوبهم. يا هûشام : من تعظم في نفùسه لعنته مالئكة الùسماء ومالئكة الأرVض ومن تكرب على اإخوانه واSستطال عليهم فقد Vضاد اهلل ومن اأدعى ما ليùس له فهو عني لغري رTشده. يا هûشام : اأوحى اهلل تعاىل اإىل داود عليه الùسالم يا داود حذر واأنذر اأUصحابك عن حب الûشهوات فاإن املعلقة قلوبهم بûشهوات الدنيا قلوبهم حمجوبة عني. يا هûشام : اإياك والكرب على اأوليائي والSستطاعة بعلمك فيمقتك اهلل فال تنفعك بعد مقته دنياك ول اآخرتك وكن في الدنيا كùساكن دار ليùست له اإنا ينتظر الرحيل. يا هûشام : جمالùسة اأهل الدين Tشرف الدنيا والآخرة ومûشاورة العاقل الناUصح ين وبركة ورTشد وتوفيق من اهلل فاإذا اأTشار عليك العاقل الناUصح فاإياك واخلالف فاإن في ذلك العطب. -66-

67 يا هûشام : اإياك وخمالطة الناSس والأنùس بهم اإل اأن جتد منهم عاقال وماأمونا فاآنùس به واهرب من Sسايرهم كهربك من الùسباع ال ضارية وينبغي للعاقل اإذا عمل عمال اأن يùستحيي من اهلل واإذا تفرد له بالنعم اأن يûشارك في عمله اأحدا غريه واإذا مر بك اأمران ل تدري اأيهما خري واأUصوب ف أانظر اأيهما اأقرب اإىل هواك فخالفه فاإن كثري الüصواب في خمالفة هواك واإياك اأن تغلب احلكمة وت ضعها في أاهل اجلهالة. قال هûشام: فقلت له : فاإن وجدت رجال طالبا له غري اأن عقله ل يتùسع ل ضبط ما القي اإليه قال عليه الùسالم : فتلطف له في النüصيحة فاإن Vضاق قلبه ل تعرVضن نفùسك للفتنة واأحذر رد املتكربين فاإن العلم يدل على اأن يلى على من ل يفيق. قلت : فاإن مل اأجد من يعقل الùشوؤال عنها قال عليه الùسالم : فاأغتنم جهله عن الùشوؤال حتى تùسلم من فتنة القول وعظيم فتنة الرد واعلم اأن اهلل مل يرفع املتواVضعني بقدر تواVضعهم ولكن رفعهم بقدر عظمته وجمده ومل يوؤمن اخلائفني بقدر خوفهم ولكن اآمنهم بقدر كرمه وجوده ومل يفرج املحزونني بقدر حزنهم ولكن بقدر راأفته ورحمته فما ظنك بالروؤوف الرحيم الذي يتودد إاىل من يوؤذيه باأوليائه فكيف مبن يوؤذى فيه وما ظنك بالتواب الرحيم الذي -67-